en

en

mercredi 16 février 2011

انا طفل الستين

  
أنا طفل في خريف الستين من عمري لم يعرف  له ربيع إلى الآن
قضيت العشر الأولى في الحبو بين الأهل و الأقرباء و عجبت لصمتها حين خطوت أول الخطوات
قلت لماذا لا تفرح كما تفعل كل الأمهات
لم أكن اعلم إنها اثر طلقة نار قد فارقت الحياة ولم يبقى فالبيت من أحياء سواى
في الخريف الثاني علموني حروف كلمة  حرية لكنني لم اعرف معناها ولم أجد لها عنوان فحملت سلاحي و خطوت به بقية الفصول
أنا طفل الست أعوام لكنهم في فلسطين أصبحوا ستون عام
نأتي الدنيا ونموت دون أن نعرف ما معنى حياة
نبكي ونحن نبتسم لموت الشهداء
دون أن نعرف ما معنى دمعة و ما معنى ابتسامة
ننسى لهوى الأطفال لأننا لا نعرف ما معنى الطفولة
وان لعبنا فبالسلاح او الأحجار نقلد ادوار الكبار
و تنتهي أدوارنا بسرعة حين نستمع إلى أصوات الدبابات تقتحم المكان كي تزيل ما بقي من خيام
هل صادف أن رأيت دبابة تصارع خيمة
يحرموننا حتى من دفا قطعة قماش
و حين يرحلون يبدأ اللاجؤن بنصب خيمة جديدة
و يغلبنا النعاس تحتها و يرحل باعيوننا النوم بعيدا عسى نعثر في أحلامنا معنى لكلمة حرية و استقلال

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire