في يوم ممطر وقفت وراء نافذتي التقطت قطرات المطر..
ازرعها على كفي ..اغازلها باناملي..
ارسم على النافذة احرفا وخطوطا سرعان ماتختفي..
اعشق لحظات نزول المطر وممارستي لهذه الطقوس الطفولية التي اعبر فيها عن ترحيبي بهذا الزائر الذي يهرب منه الناس تحت معطف او مطرية حزينة اللون..
اعشق لحظات المطر هذه فهي تكشف كل اسراري وتعيدني طفلة مجنونة..
وبينما كنت اراقص تلك القطرات..
رن الهاتف..
كانت نغمته حزينة ..وكانه صوت الماضي يناديني..
حملته بين يديا..ورايته..
نعم..
انه هو..
انه رقمه..
لماذا..ولماذا في هذا الوقت بالتحديد......
مالذي ذكره بي..
كلها اسالة كانت تستدرج الدمعة في عيني وانا احمل الهاتف بين يدي..
انقطع الاتصال برهة ثم عاد ..
وضعت يدي عليه اريد ان اخفيه كي لا تراه عيناي
واقول اصمت.. لماذا تناديني
لست بحاجة الى صوتك اليوم..
الم اوصيك يا هاتفي بان ترفض صوته..
لماذا تعيد سرد تلك الماساة على مسامعي من جديد..
.......
امتلات الغرفة بصوت الهاتف الذي خنقني
ولم اعرف كيف اتخلص منه ..
ولم اعرف كيف ضعفت يدي واجبت..
اجبت بصوت يرتجف..كنت اردد بعده نفس الكلمات كان صوته دافئا ..تنفست صمته ولم اجد كلاما يغيثني..
اخبرني بصمته عن لهفته لسماع صوتي واخبره صمتي المختنق عن تعبي وحيرتي..
سالته عن سبب الاتصال..
اجابني انه الحنين..وانه لم ينساني وكل يوم يذكرني..
فقاطعه صوتي الحزين
"دعني وشاني"
لماذا اليوم تذكرني ..حرمانك..الذي اتى بك ..
لم اعد انا من تداوي عقدك يا رجل..
دعك مني فاني رسمت طريقا جديدا لغدي..ومحوتك من ذاكرتي..
ظل صامتا ولم يجب الا بكلمة لم اسمعها وقطع الاتصال..
لم اعرف حينها هل افرح ام ابكي ..
لم اشعر بنفسي الا وانا ارمي هاتف ذنبي من بين يدي مسرعة نحو النافذة ..
فتحتها .. ومددت يدي للمطر اغسل بها وجهي عسى تخلصني من صوته الذي كبلني..
اشتدت دموعي واشتد معها نزول المطر..
اخذت تلطمني على خدي..لم اسالها لماذا..
بل كنت اتلذذها
عسى تفيقني من هذا الكابوس الذي زارني..
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire